ارتفعت مؤخرا حالات عبور مواطنين من دول أمريكا الجنوبية إلى الأراضي الأمريكية عبر الحدود المكسيكية بشكل غير شرعي، وذلك تزامنا مع تفاقم الأوضاع الداخلية في بلدانهم. في السنة المالية 2023، ضبطت السلطات الأمريكية أكثر من 266,000 فنزويلي على الحدود الجنوبية، وهو رقم وفقًا لـ USAFIS يزيد بأكثر من خمس مرات عن عدد الحالات التي تم ضبطها في السنة المالية 2021 (البالغ 49,000 حالة، مع العلم أن عددا منها تم ضبطه في المنافذ الرسمية بعد حجز موعد عبر تطبيق CBP One). ورغم أن أعداد الكولومبيين الوافدين أقل، إلا أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا أيضا (بمعدل يقارب 26 ضعفًا)، حيث ارتفعت من حوالي 6,000 حالة ضبط في السنة المالية 2021 إلى 160,000 حالة ضبط في السنة المالية 2023.
تقول USAFIS أنه يأتي معظم المهاجرين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة من دول قليلة مثل كولومبيا وفنزويلا والبرازيل والإكوادور وبيرو. في عام 2022، شكل هؤلاء المهاجرون القادمون من هذه الدول نسبة 80% من إجمالي المهاجرين من جنوب أمريكا. خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2022، شهدت فنزويلا أكبر زيادة في عدد المهاجرين (بزيادة 263٪)، حيث تحولت من المركز السادس إلى المركز الثاني من حيث عدد المهاجرين القادمين للولايات المتحدة، كما ارتفع عدد البرازيليين والكولومبيين بشكل ملحوظ خلال نفس الفترة.
شهدت أربع دول تدفق أعلى قيمة للتحويلات المالية إلى أمريكا الجنوبية في عام 2023 وكانت هذه الدول هي: كولومبيا (10.2 مليار دولار)، والإكوادور (5.1 مليار دولار)، والبرازيل (4.4 مليار دولار)، وبيرو (4.2 مليار دولار). من الجدير بالذكر أن التحويلات المالية لم تمثل سوى 0.2٪ من إجمالي الناتج المحلي للبرازيل وأوروجواي (التي تلقت 122 مليون دولار) في عام 2023، بينما تجاوزت هذه النسبة 4٪ بالنسبة لكل من الإكوادور وسورينام (التي تلقت 155 مليون دولار).